ترك أداء التحكيم في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد المنستيري غضبا واسعا في صفوف عائلة النادي الإفريقي خصوصا أن ما تعرض له زملاء بلال العيفة من ظلم تحت قيادة الحكم محمد سعيد الكردي وخاصة مساعديه كمال بن خليفة وبسام عبودة كان قاسيا للغاية..

هيئة الأحمر والأبيض خرجت لتحتج لاسيما وأن الفريق ظل عرضة للمظالم كلما أدار له الحكم محمد سعيد الكردي مباراة وهنا قد لا نلوم لجنة التعيينات بقدر عتابنا على حكم أثبت في كل مسيرته أنه فاشل بامتياز فرغم أن شارف على نهاية مسيرته التحكيمية إلا أنه لم يتعلم من أخطائه… الكردي يبلغ من العمر 43 سنة وحبذا لو يعفي الساحة الرياضية من صافرته وهو الذي كان يفترض أن يشطب بعد فظاعات ملعب الطيب المهيري في السنة الماضية في مباراة الـ«سي آس آس» والنجم الساحلي..

الثابتي والعودة

يفترض أن يكون سليم الرياحي قد التقى مساء أمس بصالح الثابتي رئيس الفرع الأسبق من أجل إيجاد صيغة تكفل عودته للتسيير في الفريق..

ورغم حرص عضدين على الأقل من محيط الرئيس على عودة الثابتي إلا أن المسألة تبدو صعبة لعدة اعتبارات أهمها أن العلاقة فاترة بين الرجلين..

صحيح أن الرياحي قد اتصل بالثابتي ورحب بعودته لكن بعض المسائل تقف عائقا أمام المسألة ليس دونها المنصب الذي سيشغله فالثابتي كان صاحب قرار في السابق لكن اليوم يملك الفريق رئيسا للفرع هو مراد بوبكر الذي يساعد ماليا على تصريف شؤون الأكابر لذلك فالتخلي عنه لفائدة صالح الثابتي أمر غير سهل في ظل الضائقة المالية الحالية..

شروط وملابسات عودة الثابتي تطرح بدورها عدة نقاط استفهام فالرجل تعرض لضغوطات بالجملة لإثنائه عن المشاركة في هيئة الرياحي وفي المقابل فهو بحاجة لضمانات للعمل بعد ما عاناه في التجربة الأولى لذلك فإن الحسم بأن الثابتي قد عاد غير وارد وجلسة الأمس يفترض أنها قد أنهت الغموض ولو أن الإفريقي يبقى بحاجة إلى مسؤولين من طينة الثابتي الذي يبقى قادرا على تقديم الإضافة من أي موقع..

بلخيثر من جديد

تردد ماركو سيموني في المواجهة الأخيرة بين اختيار مختار بلخيثر وعبد اللطيف أنابيلا فالفني الايطالي بحث عن منح فرصة جديدة للفتى الغاني وجاء ذلك على حساب الظهير الجزائري لكن يبدو أن مباراة اتحاد المنستير قد غيرت العديد من المعطيات رغم أن الفريق قدم مستوى لائقا وخلق كما محترما من الفرص السانحة للتسجيل..

العقربي لم ينجح من جديد كما أن أنابيلا لم يكن موفقا ومنطقيا فإن التغيير الأول سيكون بعودة بلخيثر لتأمين مكانه من الجهة اليمنى وبالتالي إحداث تغيير ثان يتعلق بالثلاثي الأجنبي طالما أن الشنيحي وأونداما ثابتان..

خليفة يعود

تشهد تشكيلة النادي الإفريقي بداية من مباراة نهاية الأسبوع أمام الاتحاد المنستيري عودة المهاجم صابر خليفة بعد أن استوفى عقوبة الايقاف لمباراتين اثر طرده في نهائي كأس تونس..

عودة خليفة ستدفع الإطار الفني للبحث عن صيغة تسمح بظهوره في التشكيلة الأساسية وقد يكون ذلك على حساب المدافع سامي الهمامي ما يعني آليا تغيير الخطة التكتيكية..

أونداما والشنيحي والدراجي ثلاثي مهم ولا يجدر التخلي عن أي منهم لكن الثابت أيضا أن صابر ورقة هجومية مغرية لذلك فإن مباراة البقلاوة قد تشهد تغييرات تشمل كل الخطوط لاسيما مع حظوظ وافرة لغازي العيادي ليبدأ مقابلة الجمعة المقبل ضمن التركيبة الأساسية..

معلول ينتصر للعيفة

ضمت قائمة المنتخب الوطني التي أعلن عنها يوم أمس اسم مدافع النادي الإفريقي بلال العيفة الذي وجه إليه نبيل معلول الدعوة ليكون ضمن المعنيين بتربص النسور لمواجهتي الكونغو في إطار تصفيات كأس العالم..

معلول لم يجامل العيفة ولكنه كان أجرأ على الحق من سابقيه فمدافع الإفريقي كان متميزا في الموسم الماضي وخاصة في المرحلة الأولى التي تلتها نهائيات كأس أمم إفريقيا والتي تعسف عليه خلالها كاسبارجاك باختياره لعبد النور المصاب والذوادي المهتز مع الترجي الرياضي وزياد بوغطاس الاحتياطي في النجم الساحلي..

نبيل انتصر للعيفة وأعاد إليه حقه المسلوب وهي فرصة جديدة تتاح لابن الإفريقي للتأكيد على أنه يستحق مكانة أفضل من التي كان يحصل عليها في السابق..


Post a Comment

Powered by Blogger.