استهلّ الترجي حملة الدّفاع عن لقبه بفوزين ثمينين على حساب مدنين وبن قردان. وبدأت التّحضيرات لمواجهة أصعب ضدّ «قرش الشّمال» على أرض الجلاء وذلك يوم الجمعة بداية من الرّابعة والنّصف بعد الزّوال. ولن تكون مهمّة شيخ الأندية التونسيّة هيّنة قياسا بشراسة فريق القنال داخل قواعده، ورغبته الشّديدة في الانتصار لتضميد الجراح المفتوحة بفعل العثرتين المتتاليتين أمام «ليتوال»، و»العكّارة».

مساندة معنويّة

يعيش فخر الدين بن يوسف فترة فراغ منذ البطولة العربيّة. وهذا الأمر يحصل مع أيّ لاعب في العالم. ولا خيار أمامه سوى عدم الاستسلام لليأس، ومواصلة اللّعب بأعصاب من حديد إلى حين تجاوز الشكّ، وتحقيق الامتياز. وقد خطف بن يوسف الهدف الثاني للترجي في لقاء بن قردان هو ما انعكس ايجابيّا على معنوياته. ولاشكّ في أنّ هذه «الاستفاقة» قد تكون نقطة البداية نحو «نهضة» حقيقيّة لفخرالدين الذي يحظى بعناية خاصّة من قبل الإطار الفني بقيادة فوزي البنزرتي وذلك ليقين ابن المنستير بأنّ لاعبه في حاجة ماسّة إلى المساندة في هذا الظّرف الصّعب، ولإعتقاده الرّاسخ بأنّ امكانات بن يوسف عريضة. ويدرك فخرالدين حتما أنّه أمام حتميّة مضاعفة الجهود في التّمارين، وإظهار نجاعة قياسيّة في الرّسميات ليستعيد ثقة الجمهور، ويقوم بالدّور المطلوب في التشكيلة الصّفراء والحمراء تماما مثل زميله في الرّواق الأمامي أنيس البدري الذي أصبح للأمانة النّجم رقم واحد في الجمعيّة في ظلّ براعته في التّسجيل، وأيضا في صناعة الأهداف.

بين خيارين

شهد ملف محمّد علي منصر العديد من التقلّبات والتطوّرات دون أن يغلق. وكان منصر قد عبّر صراحة عن رغبته في اللّعب لثقته في سعة امكاناته وهو أمر متّفق عليه بين أغلب المتابعين. ولا يعقل أن يكون منصر قد أضاع موهبته الفذّة في الطّريق الفاصل بين بئر علي بن خليفة و»باب سويقة». وتلقّى منصر عرضا من الفتح السعودي وآخر من الاتّحاد الاسكندري غير أنّ الصّفقتين لم تريا النّور ليواصل اللاّعب البقاء في الحديقة «ب» منتظرا الفرج. وتفيد آخر المستجدات أن منصر قد يجلس بين الحين والآخر مع رئيس الجمعية حمدي المدب أو مع أحد المسؤولين عن فرع أكابر كرة القدم وذلك للخروج بإتّفاق نهائي من شأنه أن يضع حدّا للجدل، ويزيل الغموض حول مستقبل منصر الذي سيكون في كلّ الحالات بين خيارين: وهما الرحيل أوتمديد إقامته في الترجي. والأمل كلّه أن يقع إنقاذ هذه الموهبة من الضّياع.

«كوليبالي» والطّالبي وكوم «لاباس»

يشعر منتصر الطّالبي و»فرانك كوم» ببعض الأوجاع. وكان «فوسيني كوليبالي» بدوره قد غادر الميدان أثناء الرّبع ساعة الأخير من لقاء بن قردان نتيجة إصابة خفيفة. ويحظى هذا الثلاثي بعناية خاصّة، وتؤكد المعلومات القادمة من مركّب المرحوم حسّان بلخوجة أنّ وضعيتهم الصحيّة مطمئنة. ولا تبعث على القلق وعلى الأرجح أن يكونوا جميعا في الموعد بمناسبة لقاء عاصمة الجلاء.

ضريبة التهوّر

تحدّثنا في العددين الماضيين عن أعمال الشّغب التي قامت بها بعض «مجموعات» الأحبّاء في مدرّجات رادس بمناسبة لقاء الترجي وبن قردان. وقلنا إنّ هذه الفوضى غير مبرّرة خاصّة أنّ شيخ الأندية التونسيّة يعيش فترة زاهية. وأكدنا أيضا أنّ التصرّفات المتهوّرة لهذه الفئة الصّغيرة أصبحت موضع شجب وتنديد من قبل الجميع. ونعود اليوم إلى الملف نفسه لنشير إلى أنّ الإيقافات شملت 17 مشجّعا حسب المعلومات التي وصلتنا من محيط الجمعيّة، ومن العارفين بتفاصيل هذا المسلسل المتكرّر. وتضيف مصادرنا أنّ الأمل كبير في الإفراج عنهم رحمة بأهاليهم. ولا نعرف إن كانت «المجموعات» ستّتعظ من هذا الدّرس؟

Post a Comment

Powered by Blogger.