انتهت الامس الإجازة التي منحها البنزرتي للاعبيه لإلتقاط الأنفاس قبل أن يتحرّك قطار الترجي من جديد بحثا عن المزيد من البطولات والكؤوس. ومن المنتظر أن يستأنف الفريق اليوم التحضيرات استعدادا للمشاركة في البطولة العربيّة التي ستحتضنها مصر بين 22 جويلية و6 أوت. وسيخوض شيخ الأندية التونسية غمار المسابقة الإقليمية وعينه على اللقب طالما أنه يملك كل المؤهلات الضرورية لكسب التحدي. ذلك أن زعيم كرتنا وسيّد العرب في 93 و2009 في أفضل حالاته الفنية والمعنوية بعد استرجاع الزّعامة المحليّة والعبور إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الافريقيّة. وتبدو حظوظه من الناحية النظرية كبيرة لتحقيق الامتياز في «أم الدنيا»، والظّفر بإنجاز فريد يثري به سجّله الذهبي، ويسعد به جمهوره العريض، ويرفع بفضله راية البلاد عاليا في قلب مصر التي سيزورها نادي «باب سويقة» ثانية في سبتمبر القادم بمناسبة الحوار الناري ضدّ الأهلي في رابطة الأبطال.

النّقل التلفزي مضمون 

من المقرّر أن تتكفّل قنوات «أون سبور» (على النايل سات)، وأبو ظبي الرياضية والرياضية السّعودية بنقل فعاليات البطولة العربية بين 22 جويلية و6 أوت. وللتذكير نشير إلى أنّ سفير الكرة التونسية سيلاقي وسط النّفط العراقي ثمّ المريخ السوداني والهلالي السعودي أيام 24 و27 و30 جويلية. وسيتأهل إلى المربع الذهبي أصحاب المراكز الأولى من المجموعات الثلاث ومعهم الفريق الأفضل على صعيد المراتب الثانية. 

الاشتراكات في البال 

تنطلق النسخة الجدية من البطولة المحلية في منتصف أوت القادم ومع ذلك فإن الجماهير الصفراء والحمراء طرحت بصفة مبكرة ملف الاشتراكات السنوية. وأظهر الأحباء وعيا كبيرا بهذا الموضوع، وتزايدت دعواتهم وتكثّفت حملاتهم لإنجاح عملية ترويج الاشتراكات. ويأمل الأنصار - شأنهم في ذلك إدارة الجمعية - أن يتضاعف عدد حاملي بطاقات الدخول إلى الملاعب ليستفيد الفريق من الدعم المعنوي والمادي لجمهوره الغفير والذي سبق له أن حقّق أرقاما قياسية على صعيد الاشتراكات السنويّة. ومن المعلوم أنّ نادي «باب سويقة» كان قد تمكّن من بيع 5500 اشتراك في الموسم الفارط لتبلغ المداخيل حوالي 650 ألف دينار. وتنتظر لجنة التنظيم برئاسة محمّد الشيخ اقبالا جماهيريا كبيرا على اشتراكات الموسم الجديد. ولا يساورها أدنى شك في زحف الأحباء لاقتناء الاشتراكات وتوفير عائدات قد تصل إلى مليار وهو ما سيعود بالنفع على خزينة الجمعية. وتدرس لجنة التنظيم امكانية وضع الاشتراكات على ذمّة الأحباء خلال الأيام الأولى من شهر أوت.

اشكال تنظيمي 

لم تعد المتاعب التي يواجهها فرسان تونس بسبب رزنامة الـ»كاف» بالأمر الجديد. ولا خيار أمام الترجي وهو حامل راية البلاد في رابطة الأبطال سوى العمل على تجاوز هذا العائق بكلّ الطرق الممكنة. وقد أثار تزامن المواجهة المرتقبة للمنتخب أمام الكونغو الديمقراطية مع موعد الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال جدلا واسعا في الأوساط الترجية خاصة أن الجمعية ستكون كعادتها من أهمّ المموّنين للـ»نسور» باللاعبين. الشيء قد يتسبّب في كابوس حقيقي لنادي «باب سويقة» عشيّة الاصطدام بـ»الأهلاويّة». وحتّى تكون الصورة أوضح نشير إلى أن المنتخب سينزل ضيفا على «الفهود» يوم 5 سبتمبر لحساب الجولة الرابعة من تصفيات المونديال في الوقت الذي ستجرى فيها مباراة الذهاب للدور ربع النهائي لرابطة الأبطال بين الأهلي والترجي على أرض مصر أيّام 8 أو9 أو10 من الشّهر عينه. ومن مصلحة سفير تونس طبعا أن لا تقام هذه المواجهة العربيّة القويّة يوم 8 سبتمبر وذلك ليتسنّى له استرجاع عناصره الدوليّة والحصول على ساعات اضافيّة لتأهيلهم من الناحية البدنيّة ليكونوا في أفضل حالاتهم، ويحقّقوا المطلوب. ومن حقّ الأهلي بوصفه المستضيف أن يقترح على الكنفدراليّة الافريقيّة إجراء اللّقاء في أحد الأيّام المذكورة على أن يكون القرار النهائي بيد جماعة أحمد أحمد الذي قال كلاما جميلا عن كرتنا أثناء زيارته الأخيرة لتونس . والأمل كلّه أن يمنح اتحاده فرسان الخضراء حقوقهم دون زيادة أو نقصان. 

في الانتظار 

زالت حالة القلق التي كانت تسيطر على شقّ من «المكشخين» نتيجة غياب معوّض للهدّاف طه ياسين الخنيسي عند الطوارىء وذلك بعد أن استرجع الفريق خدمات نجمه المعار هيثم الجويني. وقدّم بدوره ابن الجمعيّة بلال الماجري أداء كبيرا في اللّقاء الأخير أمام «سان جورج» الأثيوبي ما يؤكد أن الخيارات كثيرة في المنطقة الأماميّة. ولا شكّ أيضا في أنّ الترجيين يشعرون بالأمان التامّ بخصوص وضع وسط الميدان بعد التوقيع مع «كوم»، وفي ظلّ الانسجام الكبير بين «كوليبالي» والفرجاني وساسي. كما أنّ ماهر بن صغير قد يكون من الصّفقات المثمرة في المنطقة الأمامية بالنظر إلى المهارات التي بحوزته، والتي شهد بها أكثر من مدرّب ومحلّل. وبعد أن أجرى الترجي هذه العمليات بقيت الاستفسارات تحوم حول المراكز التي مازالت في حاجة إلى التّعزيزات. وفي هذا السياق، يعتقد أهل الدار أنّ الأولوية المطلقة للجهة اليمنى للدفاع والوسط الهجومي. ومن المعلوم أنّ الفريق درس جملة من المقترحات بخصوص المعوّض الأفضل لإيهاب المباركي. واستقر الرأي على «جوكار» «الهمهاما» أمين المسكيني. هذا طبعا وفق ما هو متداول في كواليس الجمعية التي تبحث أيضا عن عنصر مهاري في المنطقة الأمامية. وقد وقع في هذا الصّدد ترشيح عدة أسماء على غرار يوسف البلايلي وعبد المؤمن جابو علاوة على يوسف المساكني المطلوب بقوّة في الحديقة «ب» لعدّة اعتبارات قد نختزلها في معرفته بالأجواء الترجيّة، ولمسته الفنيّة المميّزة، وعلاقته الوثيقة بالمحبين والمسؤولين على رأسهم حمدي المدب الذي سعت إدارته لاسترجاع يوسف من قطر ولو في شكل إعارة . وقد اصطدمت رغبة الترجي في اتمام هذه الصفقة بالشروط الماليّة المجحفة لناديه الحالي «لخويا». هذا فضلا عن دخول عدة جمعيات خليجية وأوروبيّة على الخط للظفر بخدماته. وكنا أكدنا في عدد سابق إن هذه الصفقة معقّدة وقلنا إنها قد تسقط في الماء وفق ما بلغنا من معلومات من جهات فاعلة في الجمعية. وأشرنا في الآن نفسه إلى أنّ النجاح في اتمام العملية قائم خاصّة في ظلّ «السوابق» المعروفة للترجي في ابرام أضخم الصّفقات. والثابت أن نادي «باب سويقة» يريد لاعبا بمواصفات الثلاثي المذكور ليصبح أكثر نجاعة على مستوى صناعة اللّعب، واختراق حصون الخصوم، وخلق الحلول في المنطقة الأماميّة.

Post a Comment

Powered by Blogger.