ينتظر ان تعقد الهيئة المديرة لمستقبل المرسى بعد ثلاث اسابيع من الان وبالتحديد يوم 11 أوت المقبل جلستها العامة السنوية والتي ستعقبها مباشرة جلسة عامة انتخابية ستنتهي بالتأكيد الى صعود تركيبة ادارية جديدة ورئيس غير الرئيس السابق حمودة الوزير الذي قرّر الانسحاب بعد موسم فاشل على كل المستويات لكن الى ذلك الحين يبدو المشهد غامضا والصورة ضبابية بخصوص الوضعية الإدارية في ظل عزوف كبير عن تحمّل المسؤولية من جانب كبار النادي .

عضو الهيئة المديرة والمشرف الحالي على فريق الأكابر توفيق بن نصيب هو الشخص الوحيد إلى حدّ الان الذي ابدى استعداده للترشّح إلى رئاسة النادي وقد دخل بالفعل في عمق الدعاية وحشد الدعم لكن مع ذلك لا يبدو أنّه يحظى بإجماع الغالبية من الأحبّاء ولاأيضا من الرؤساء السابقين وكبار النادي.

فوضى تسييرية 

بن نصيب الذي اختارعتبات المقاهي للاجتماع بالأحبّاء وعرض مشروعه الٍرياضي والإداري يبدو أنّه لم يقنع ولم يقدّم مايجعل منه الرئيس المثالي الذي يمكن ان يقود سفينة المرسى في اتجاه العودة إلى مصاف الكبار حيث عرفت فترة اشرافه المؤقّتة على فريق الاكابر فوضى تسييرية وبعض الخلافات مع عدد من اللاعبين بسبب المستحقات من خلال اصراره على التخفيض في رواتب ومستحقات الغالبية منهم مثل بلال بن مسعود ونزار العمري ومحمد التواتي وبلال الحضيري وهو ما ساهم في تعقيد وضعية الفريق الذي لم يستأنف التمارين الى حدّ الان رغم اقتراب موعد انطلاق الموسم الرياضي.

ايّ مصير ينتظر المرسى ؟

في جانب اخر من الصورة لايمكن أن نلوم توفيق بن نصيب فالرجل كان أكثر شجاعة من بقية المسؤولين فقد أخذ المبادرة بمفرده وابدى رغبة في خدمة فريقه بالإمكانات المتوفّرة في الوقت الذي اصطف فيه كبار النادي لمراقبة مايحدث من فوضى دون ايّ حراك أو رغبة في الإصلاح والانقاذ وكأنّ مصير المرسى لم يعد يعنيهم والأكيد انّه بهذا الشكل وعلى هذا المنوال ستزداد معاناة الفريق وستطول مدّة إقامته في الرابطة الثانية .

Post a Comment

Powered by Blogger.