كشف مدير #مهرجان_قرطاج الدولي في دورته الثالثة و الخمسون، مختار الرصاع، خلال الندوة الصحفية التي أقيمت مساء الخميس 22 جوان بنزل رمادا بلازا بقمرت، عن لائحة العروض الفنيَة المبرمجة لهذا العام.
وقد تميَزت الندوة الصحفية هذه السنة بحسن التنظيم و بحضور إعلامي كبير رغم تسريب البرمجة الرسمية للعروض قبل أيام من موعد الإعلان عنها.
وقد علَل مدير المهرجان هذه اللفتة، بأنها محاولة من إدارة مهرجان قرطاج لدعم مكانة الفنان التونسي و الدفع بالطاقات الشابة التي تستحق فرصة الظهور في مثل هذه التظاهرات الفنية.
ورغم ما أبداه "مختار الرصاع" من انحياز للفنان التونسي، و ما أظهره من ايمان بقدراته الابداعية، الا أن ما جاء في حديثه عن ضعف الميزانية و اقتطاع حوالي 400 ألف دينار من المبلغ المقرر للمهرجان، بسبب الأزمة الإقتصادية التي تشكوها البلاد، كشف حقيقة الاستغلال المهين للفنان التونسي لترقيع البرمجة و التمكَن من انقاذ المهرجان العريق تحت غطاء شعارات جوفاء تزايد على الفنان التونسي.
ذلك أنَ اختيار العروض التونسية بالكاد مدروس، بل لعلَه أقرب إلى المجاملات و المحاصصات منه إلى البحث عن استقطاب المتفرَج، من ذلك منح عروض كاملة إلى فنانين مبتدئين، تعجز ذخيرتهم الموسيقية القائمة على بضع أغان أغلبها "تهذيب" للتراث، عن تأثيث عرض متكامل يراوح الساعتين.
وإني بكلامي هذا، لا اقصد الإساءة للمبدع التونسي ولا الإنقاص من شأن المواهب الشابة، إنما يؤسفني أن يتمَ توريطه من قبل إدارة مهرجان عاجزة، و اقحامه في تجارب قد تبدو في ظاهرها لفتة نبيلة لدعم فنان صاعد أرهقه احتكار الوسط الفني من قبل ثلَة من المستثقفين الذين اتخذوا من الفن مطيَة لكسب المال و الشهرة و النفوذ..
Post a Comment
Post a Comment